القائمة الرئيسية

الصفحات

المتهم بالضلوع فی إعدامات جماعية: اسألوا حكومة إيران عن سبب الإعدامات 

أكد المتهم بالمشاركة في الإعدامات الجماعية للمعتقلين السياسيين في صيف عام 1988، حميد نوري، خلال جلسة دفاعه الرابعة في العاصمة السويدية ستوكهولم، يوم الاثنين 29 نوفمبر، أن بعض سجناء مجاهدي خلق والشيوعيين تم إعدامهم آنذاك، وطلب من المحكمة أن تستفسر من الحكومة الإيرانية عن سبب إعدام هؤلاء السجناء.

وقال إنه يجب أن تسألوا الحكومة الإيرانية: "لماذا تم إعدام هؤلاء الأشخاص وفي أي تاريخ تم إعدامهم"، ويجب تحديد وإعلان سبب إعدامهم ووفاتهم من قبل الحكومة الإيرانية.

حميد نوري، واسمه المستعار حميد عباسي، متهم بالضلوع في إعدامات جماعية للسجناء السياسيين، تمت في سجن رجائي شهر (جوهردشت)، وهي تهمة ينفيها ويدعي أنه في تلك الفترة كان يعمل في سجن إيفين من 1982 إلى 1993.

وقال نوري، خلال جلسة الاثنين، إن من أعدموا ليس بسبب "آرائهم السياسية"، بل بسبب مشاركتهم في "العمليات المسلحة".

وأضاف أنه في نفس الوقت الذي شنت فيه منظمة مجاهدي خلق الهجوم العسكري المعروف باسم "الضوء الساطع" عام 1988، والذي أطلقت عليه الحكومة الإيرانية اسم عمليات "مرصد"، سمع عن سجين آنذاك أن عددا من السجناء خططوا أيضا للتمرد في داخل السجن، وكانوا ينوون قتل حراس السجن، وهو أبلغ رؤساء السجن بذلك.

وقال نوري، الذي شغل حينها منصب مساعد المدعي العام، في جلسة الاثنين، إنه كان على علم بـ"الإعدامات الجماعية لعام 1988" في السنوات الماضية وسمع "روايات عن تنفيذ إعدامات في السجون الإيرانية".

وذكر أنه تمت الإشارة إليه بـ "جلاد القاعة رقم 6" في الروايات المتعلقة بصيف عام 1988، لكنه لم يكن في القاعة رقم 6، بل كان في القاعة رقم 1 في سجن إيفين.

كما شكك نوري، الذي كان يصف النظام الإيراني بـ"الجمهورية الإسلامية المقدسة"، في الأعداد المذكورة في القوائم الحالية للأشخاص الذين أُعدموا في صيف عام 1988، قائلاً إنها متناقضة.

يذكر أن أغلبية الذين تم إعدامهم كانوا بالدرجة الأولى من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، وأعداد من أنصار الجماعات يسارية، من قبل فدائيي الشعب وطريق العمال ومنظمة الكفاح في سبيل الطبقة الكادحة.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان الحكومة الإيرانية بإخفاء أسرار تلك الإعدامات ومن ضمنها عدد الذين تم إعدامهم، ولهذا السبب لا توجد أرقام دقيقة لتلك الإعدامات، لكن وفقاً لمنظمة العفو الدولية، فقد اختفى في تلك الفترة ما لا يقل عن 4482 رجلاً وامرأة في غضون شهرين، وتقول منظمة مجاهدي خلق بأنه تم إعدام حوالي 30 ألف سجين.

نوري، المتهم بالمشاركة في تنفيذ إعدام السجناء السياسيين في سجن جوهردشت، كان قد وصل في زيارة السويد إلى مطار ستوكهولم على متن رحلة جوية مباشرة من إيران في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 1998، واعتقلته السلطات السويدية على الفور، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقد تستمر المحاكمة إلى يناير 2022، حيث ستصدر محكمة ستوكهولم حكمها في محاكمة تعد فريدة من نوعها، حيث يحاكم مسؤول متهم بارتكاب جرائم في بلده بواسطة دولة أخرى.

تجمع واحتجاج خارج المحكمة

وبالتزامن مع انعقاد جلسات المحاكمة يتجمع يوميا أنصار مجاهدي خلق والتنظيمات اليسارية وأهالي ضحايا الإعدامات في الشارع أمام مقر المحكمة، ويطلقون شعارات ضد السلطات الإيرانية.

ونظم الإيرانيون الأحرار وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الاثنين، مظاهرة أمام محكمة ستوكهولم، للمطالبة بمحاكمة خامنئي، الولي الفقيه للنظام الإيراني وإبراهيم رئيسي رئيس النظام الإيراني.

كما نظمت منظمة مجاهدي خلق وقفة احتجاجية في معسكر أشرف 3 في ألبانيا، والذي يضم الأعضاء الذين تم تسفيرهم من العراق، وقرأ ممثلو 100 بطل رياضي إيراني بيانا دعوا فيه "المجتمع الدولي إلى إنهاء صمته وتقاعسه إزاء مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي" حسب البيان.

وأرسل هؤلاء الرياضيون رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وقادة الاتحاد الأوروبي والرئيس ونائب الرئيس الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية، دعوا فيها إلى "إنهاء الصمت والتقاعس المحيط بمجزرة السجناء السياسيين في إيران في 1988"، ودعوا الأمم المتحدة إلى "بدء تحقيق بأسرع وقت ممكن" بهذا الخصوص.



source https://www.alarabiya.net/iran/2021/11/29/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%84%D9%88%D8%B9-%D9%81%DB%8C-%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%A3%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-

تعليقات

التنقل السريع