قال البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، إن استنزاف الوقت وعدم حل الأزمة مع دول الخليج يدخل لبنان في "أزمة استنزاف اقتصادية ومعيشية" يصعب حلها، مؤكداً أن ذلك يضر بمصالح مئات الآلاف من اللبنانيين.
واعتبر أنه "من المؤسف" أن المسؤولين "يتلكأون في معالجة الأزمة الحادة مع دول الخليج في هذا الوضع الصعب".
وأضاف الراعي: "لا يحق لأي طرف أن يفرض إرادته على سائر اللبنانيين ويعطل الحكومة ويخلق جو تهديد ووعيد في المجتمع، ولا يحق للمسؤولين أن يتفرجوا على كل ذلك، فهذا هو فقدان الكرامة والذل بعينه"، حسب تعبيره.
يأتي هذا بينما شدد وزير داخلية لبنان، بسام مولوي، في حديث مع صحيفة "الرأي" الكويتية على أهمية فتح قنوات حوار لتبديد "هواجس" دول الخليج المتصلة بلبنان.
ونقلت عنه الصحيفة قوله إنه "من واجبنا ومن حق الخليج علينا ألا يكون لبنان مصدر شر لدولة" أخرى. كما دعا مولوي لضرورة "ألا تكون الدولة اللبنانية مختطفة من أحد وأن تعلي مصلحة شعبها".
يأتي هذا بعدما سحبت السعودية مؤخراً سفيرها من بيروت، ومنعت أيضاً الواردات اللبنانية. كما سحبت الإمارات والبحرين والكويت أيضاً دبلوماسييها من لبنان.
يذكر أن هناك مئات الآلاف من اللبنانيين يعيشون في دول الخليج. ويرسل اللبنانيون في الخارج ملايين الدولارات على شكل تحويلات، وهو ما يبقي الاقتصاد اللبناني صامداً بينما يعاني أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة.
وفي هذا السياق، دق مبعوث للأمم المتحدة خلال زيارته إلى لبنان، الجمعة، ناقوس الخطر بشأن أزمات البلاد وانتقد القادة اللبنانيين غير القادرين على حماية السكان الذين باغتهم الفقر.
وصف مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، أوليفييه دي شوتر، لبنان بـ"الدولة الفاشلة"، وقال إن الأوان لم يفت بعد لتتخذ الحكومة الحالية، التي تولت مقاليد الأمور منذ سبتمبر/أيلول، إجراءات من شأنها حماية السكان الفقراء.
source https://www.alarabiya.net/arab-and-world/2021/11/14/%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D9%8A%D8%A3%D8%B3%D9%81-%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%83%D8%A4-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC
تعليقات
إرسال تعليق