أطلت بمظهر عصري، مرتدية قميصا كاشفا وقبعة رياضية، وطلاء أظافر فاقع اللون وكأنها لم تغادر يوما لندن أو تنضم لأحد أعنف التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية.
فمقابلتها القصيرة قبل يومين انتشرت كالنار في الهشيم، وأشعلت مجددا السجال في بريطانيا حول عروس داعش، التي غادرت البلاد مراهقة، لتعود قبل سنوات وتطل مغطاة الوجه، معلنة انتماءها لداعش في سوريا.
إلا أن هزيمة التنظيم، والقاء القبض عليها من قبل قوات سوريا الديمقراطية، لتوضع في مخيم "روج" الواقع شمال شرق سوريا، قلبت حياتها رأسا على عقب، وأضافت خسارة 3 أطفال المزيد من المآسي على حياة شميمة بيغوم، التي باتت اليوم تبلغ من العمر 22 عاما.
سجال مع مع كل إطلالة
وخلال سنوات الأسر الماضية، خضعت الطالبة التي غادرت لندن عام 2015 مع 2 من رفيقاتها للانضمام إلى الدواعش، إلى العديد من المتغيرات، وظهرت في مقابلات عدة مع مراسلين أجانب لاسيما بريطانيين، مناشدة الحكومة البريطانية إعادتها إلى البلاد، طالبة الصفح.
وفي كل إطلالة كانت تثير سجالا في البلاد، بين من يرى أنه يجب اعادتها ومحاكمتها، لا سيما وأنها كانت مراهقة حين سافرت، وبين من يؤكد أنها لا تزال تشكل خطرا على أمن البلاد، ولهذا جردت من جنسيتها.
"ما زالت إرهابية"
وفي سياق التحذير، وتعليقا على ظهورها الأخير ضمن برنامج "صباح الخير بريطانيا" حيث طلبت فيه الصفح من قبل البريطانيين، مستجدية تعاطف مواطنينها، مؤكدة أنها اخطأت وكل ما كانت تريده هو أن تكون "مسلمة صالحة" وأم وزوجة، قال ريتشارد والتون، الذي شغل منصب رئيس مكافحة الإرهاب في شرطة لندن بين عامي 2011 و 2016، في مقابلة مع جي بي نيوز، أمس الخميس، إنه لا يجب التساهل بتاتا مه بيغوم.
كما شدد على ضرورة معاملتها كإرهابية. وتابع منتقدا "إنها تعامل كما لو كانت مجرد طالبة وضاعت ـأو تاهت على شاطئ في تايلاند بينما في الواقع هي اعترفت بارتكاب جرائم إرهابية، حتى في المقابلة اأخيرة التي أجرتها ".
source https://www.alarabiya.net/last-page/2021/09/17/%D8%AC%D8%AF%D9%84-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%B8%D8%A7%D9%81%D8%B1-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1-%D9%88%D9%82%D9%85%D9%8A%D8%B5-%D9%83%D8%A7%D8%B4%D9%81
تعليقات
إرسال تعليق